كيف يمكنني اختيار نكهة شيشة فيب الرياض؟ يُفضل تخزين نكهات الشيشة فيب في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة والرطوبة الزائدة. « اما العفو عنه فقد شفّعناك فيه وعفونا له عن ذنب لم نعف عما دونه لاهلنا - يعنى الديلم - ولا لأولاد نبينا ﷺ - يعنى أبا الحسن محمد بن عمر وأبا أحمد الموسويّ - ولكنا وهبنا إساءته لخدمته وعلينا المحافظة فيه على الحفيظة منه وأما استخلافك له بحضرتنا فكيف يجوز أن ننقله من السخط عليه والنكبة له إلى النظر في الوزارة؟ » فقال: « ما خرج من عندنا الّا على تقرير ما شرطناه عليه وان ينفذ خطّ مولاكم بإتمامه. حالما عدت دعاني الطبيب إلى الغرفة وطلب مني الجلوس، فجلست وأنا أراعي كامل مراسم التواضع الذي يجب أن يظهره الأدنى للأعلى منه على مثل هذا الشرف. » فقلت: « ان كان أمرك ملك الروم بانصرافي فعلت، وإن كنت قلته من تلقاء نفسك فيجوز أن يسمع الملك كلامي وأسمع جوابه وأعود بحجة.

« من أمرك بهذا؟ « قد دعاني ابن عمى ورأيت من مروءته ما استحسنته وشاهدت عليه فرجية ورداء من حالهما كيت وكيت وأريد ان تبتاع لي مثلها. كان ينافسني في هذا الدور السقاء الذي أداه بنجاح في السنة الماضية، ولكن قربتي كان فيها من الماء أكثر مما يقوى على حمله، ولم أكن أخشى أن يتغلب عليه. وفي هذه السنة ورد عن أبي القاسم نوح بن منصور صاحب خراسان رسول يكنى بأبي الغنائم فخرج أولاد عضد الدولة مع سائر الجيش لتلقيه وأكرم غاية الإكرام. وفي هذه السنة أطلق أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب من الاعتقال وكان القبض عليه في سنة سبع وستّين وثلاثمائة. لو أنّ المنايا أنسأته لياليا ووجدت رواية أخرى في سبب إطلاقه وهو أنّ عضد الدولة رقّ له لما طال حبسه، وأنّ أبا الريّان وأبا عبد الله ابن سعدان تولّيا الإفراج عنه، ثم شغلت عضد الدولة علّته عن النظر في أمره واظهار آثار الرضاء عليه بالإحسان اليه وقد حكينا ما رأينا.

« تمضى إلى الخليفة وتقول له عن والدة الصبيّة إنها مستزيدة لإقبال مولانا عليها. وقد تقدّم القول بأنّ تملّك النساء لأمور الدولة عائد عليها بعظيم الخلل، فلا يزال بهنّ النقض والإبرام حتى تزيغ القلوب وتزلّ الأقدام. أنّه كان رجلا قد حنكته التجارب وهذّبته الأيام ورأى الدولة الديلمية وهي في ابتدائها تسرى في البلاد سرى النار في الهشيم فكان يرقع الخرق ويعتمد الرفق ويسلك طريق المفارقة فعرف عند آل سامان بالمداهنة والصغو إلى غيرهم وسعى بفساد ذات البين وأغمار حتى آل الأمر إلى ازالة قدمه عن مستقرها. « لو تمّ للرؤساء ان نخلّى لهم عما يريدونه من البلدان والحصون باللطف والرفق لكان كل رئيس يتلطف ويستغنى بذلك عن جميع الرجال وبذل الأموال. فأمّا كليب فإنّه كان مع ورد وحصل في جملة العصاة الذين أومنوا وأقرّوا في بلد الروم بعد ان صودروا وهّم الروم بمصادرته أسوة بغيره وارتجاع الضياع التي سلمت اليه حين سعى في تسليم قلعة برزوية إليهم، فتوصل كليب إلى البركموس والدمستق بما أرضاهما به وضمن لملك الروم في أمر حلب وغيرها ضمانات دفع بها الشر العاجل وبذل تعجيل ما يتعلق بخراج حلب وحمص لما كان صهره وأنّه لا يخالفه، فتخلص بهذه الحجة.

« انّ ابن سمجور كان كالسد لبلاد سامان يوارى عوراتهم ويغطّى هناتهم وكان يصرف ما يحصل من مال البلاد التي في يديه في مسالحها ومحارسها وأنفذوا يلتمسون منه مالا ويتجنون عليه أقوالا وأفعالا. فما زال أبو غنائم يراجعه ويعرض عليه ما يصله من كتبهم الدالة على بذل الموافقة حتى أذن له في الخروج على ما تقدم ذكره إبلاء للعذر. فلما انحدر عضد الدولة لم يأمن على نفسه فاستتر حتى توسط أبو محمد ابن معروف أمره وأخذ له الأمان من عز الدولة وابن بقيّة وظهر، فتركه مديدة ثم قبض عليه بإغراء من ابن السراج لهما به، وما زال مقبوضا عليه حتى فسد أمر ابن السراج. فلما حصل بالموصل كتب إلى أبي القاسم المطهر بن عبد الله فقبض عليه على مضض منه وكراهية. فاستظهر له عضد الدولة بذكره في الاتفاق الذي كتب بينه وبين عز الدولة وعمدتها أخيه واليمين التي حلفا بها وشرطا عليها حراسته في نفسه وماله. وفيها خرج أبو الفوارس ابن عضد الدولة من بغداد الى كرمان للمقام بها والولاية عليها والإبعاد عن الحضرة، وقد كانت علّة عضد الدولة قويت واستحكمت. ولما رأيت أنه يعاملني بودٍّ ومحبةٍ أخبرته عن أحوالي وتوسلت إليه أن يعطيني مكاناً في بيته أو أن يزكيني لمعارفه لأخدمهم.